يامال- الدوري الإسباني طموحنا، وحلمي الأبطال والكرة الذهبية

يعتقد لامين يامال، النجم الصاعد في صفوف برشلونة والمنتخب الإسباني، أن الأداء المتقلب لفريقه في منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم حتى الآن يرجع بشكل أساسي إلى خوض المباريات خارج الديار، بعيدًا عن معقله الكامب نو.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة Rtve الإسبانية، أوضح لامين يامال قائلًا: "هذا هو الشعور السائد لدى الجميع. بعد كل تعادل، يزداد حماسنا واندفاعنا لتحقيق الفوز في المباراة التالية. في نهاية المطاف، الهدف هو تحقيق الانتصار، ولا أعتقد أن هذا الأمر يتعلق بأنانية اللاعبين. لقد حصدنا سبع نقاط ثمينة من أصل تسع ممكنة في ملاعب تعتبر صعبة للغاية، وهذا جانب يغفل عنه الكثيرون."
وتابع يامال قائلاً: "لم نخض أي مباراة على أرضنا حتى الآن، جميع مبارياتنا كانت خارج ملعبنا. لا أعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي، بل لأننا لم نقدم الأداء المأمول في المباراة الأخيرة، ولم نبدأ بنفس الشراسة التي أنهينا بها اللقاء. المدرب محق في أننا ارتكبنا العديد من الأخطاء، ولكن هذه الأمور تحدث في كرة القدم. يجب علينا العودة إلى مستوياتنا المعهودة في أسرع وقت ممكن، والاستعداد بكل قوة للمباراة القادمة."
وأردف قائلاً: "أصعب ما في الأمر هو الحفاظ على سلسلة الانتصارات المتتالية، خاصة بعد تحقيق الفوز بالفعل. ولكننا فريق شاب يطمح دائمًا إلى تحقيق المزيد، ولم يسبق لنا الفوز بالدوري أربع مرات متتالية. الدوري الإسباني بطولة طويلة تتطلب قدرًا كبيرًا من الاستمرارية، ونحن واثقون من قدرتنا على تحقيق الفوز بها مرة أخرى."
وعن علاقته بزملائه في الفريق، صرح يامال قائلًا: "تربطني علاقة قوية للغاية مع جافي، وكذلك مع نيكو وبالدي وكاسادو. أعتقد أنني على علاقة طيبة مع جميع اللاعبين الشباب، وأستمتع بعلاقة ممتازة معهم."
وبخصوص زميله فيرمين، قال يامال: "نعم، تحدثت معه. ولكنني قلت له في النهاية أن هذا قراره الشخصي، ومسيرته الكروية. أنا أصغر من أن أملي على أي شخص ما يجب عليه فعله. الشيء الأهم هو أن يستمتع ويكون سعيدًا أينما كان، وسأكون سعيدًا إذا كان هو سعيدًا. إنه بخير وسعيد كما كان دائمًا. في برشلونة، إذا قرر أي شخص الرحيل، فهذا قراره وحده. نحن مجموعة شابة ومترابطة، ولا توجد مشاكل بيننا، ونستمتع بوجودنا هنا، لذلك لا أعتقد أن أحدًا يفكر في الرحيل."
وأضاف: "مزحنا معه وسألناه عن إنجلترا، لكنه أكد لنا أنه يرغب في البقاء، وأنه سعيد بوجوده هنا."
وعن طموحاته المستقبلية، كشف يامال قائلًا: "أطمح إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا والكرة الذهبية. نعم، كلاهما يمثلان حلمًا بالنسبة لي، ولكن الفوز بدوري الأبطال مع برشلونة سيكون إنجازًا لا يُصدق. من الواضح أن جميع اللاعبين يتوقون إلى الفوز بالكرة الذهبية، وأي شخص يدعي عكس ذلك يكذب. أن أكون مرشحًا للفوز بها في سن الثامنة عشرة سيكون أمرًا مميزًا، وآمل أن يتحقق ذلك."
وتحدث عن قدوته في عالم كرة القدم، قائلًا: "نيمار وميسي هما مثلي الأعلى. سأمنح الكرة الذهبية لنيمار، أعتقد أنه يستحقها. نيمار الذي لعب مع برشلونة أو باريس كان سيحققها بالتأكيد الآن، وكنت أتمنى أن يفوز بها. وبالطبع ميسي، لأنه الأفضل في تاريخ كرة القدم."
وعن كأس العالم، صرح يامال بثقة: "لدينا فريق قادر على الفوز بلقب بطل العالم، ولكن الأمر لا يعتمد فقط على أن تكون الأفضل، بل على الشراسة والتركيز وعدم الاسترخاء. هذا ما سنحاول تحقيقه. إنه حلم يراود جميع المنتخبات المشاركة."
وعن أسلوبه في اللعب، أوضح يامال: "في النهاية، صناعة الأهداف تأتي بشكل طبيعي بالنسبة لي، ليست شيئًا أخطط له مسبقًا. إنها مرتبطة بأسلوبي في اللعب. صحيح أنني في السنوات الأخيرة ركزت أكثر على تسجيل الأهداف، لأنها الأهم في نهاية المطاف، وهذا ما يجب أن أطالب به نفسي. عندما أصل إلى مستوى معين، يجب أن أنتقل إلى مستوى آخر، وأعمل الآن على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، ولكن دائمًا بعقلية مساعدة الفريق."
وبخصوص تسديد الركلات الحرة وركلات الجزاء، قال يامال: "في كرة القدم، الخبرة تجلب المسؤولية. مع مرور الوقت سأتحمل المزيد من المسؤولية، مثل تسديد الركلات الحرة وركلات الجزاء. لكل شيء وقته المناسب. لست في عجلة من أمري، ولكن لدي الثقة في قدرتي على القيام بذلك. عندما يمنحني الفريق الضوء الأخضر، سأكون جاهزًا."
وعن الانتقادات والحديث الخارجي، أكد يامال: "الحقيقة أنها لا تؤثر علي على الإطلاق. أدركت أن كل ما يحدث في حياتي سيكون محل حديث وتداول، وفي كثير من الأحيان يتم اختلاقه. لا أهتم كثيرًا بذلك. كما قلت يوم تجديد عقدي، لا أستمع إلا لدائرتي المقربة، لأنهم وحدهم يعرفون الحقيقة وما يهم. هذا أمر إيجابي يساعدني كثيرًا، فلن تسمع أبدًا أن لامين حزين أو سعيد بسبب ما قاله شخص ما. أنا أتبع طريقي وأحافظ على عقليتي القوية، وهذا ما أوصلني إلى هنا."
واختتم تصريحاته قائلًا: "أنا ممتن جدًا للدعم الذي تلقيته من لويس دي لا فوينتي، فقد كان من أكثر الأشخاص الذين دافعوا عني بالكلمات المناسبة، وأنا أتفق معه تمامًا. في النهاية، انتقاد الناس هو أسهل شيء يمكن القيام به. مؤخرًا، كان معظم الحديث عني يتعلق بما يحدث خارج الملعب، ولكن الحقيقة أن الناس يتحدثون عني بسبب ما أقدمه داخل الملعب، لأنه لولا ذلك لما تحدث أحد عني. لن يتحدث أحد عن لاعب من ماتارو يحتفل بعيد ميلاده الثامن عشر أو عن حياته الشخصية. أنا هادئ جدًا، والذين يهتمون بي يعرفون من أكون. في النهاية، لويس دي لا فوينتي، مدربي في المنتخب، يدافع عني وهذا ليس من قبيل الصدفة. سأظل ممتنًا له، وأتفق معه في كل ما قيل."