وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية- دعم الاتحادات وتطوير الرياضة المصرية

في بادرة تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة الرياضية، ترأس الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اجتماعاً موسعاً ضم المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، إلى جانب نخبة من رؤساء وممثلي الاتحادات الرياضية المختلفة، وذلك بهدف المراجعة الشاملة لمنظومة العمل داخل الاتحادات، وتقييم مختلف الجوانب ذات الصلة من النواحي الطبية، والإدارية، والفنية.
في مستهل هذا اللقاء الهام، شدد كل من وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية على الأهمية القصوى لتطبيق الأكواد الطبية الصادرة عن الوزارة، والتأكيد على الالتزام الصارم بتفعيلها، وذلك حرصاً على صون صحة وسلامة اللاعبين الرياضيين، كما تم التأكيد على ضرورة المتابعة الحثيثة لتنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة لأطباء الاتحادات، بهدف تعزيز كفاءتهم وتأهيلهم لمواكبة أحدث المستجدات والتطورات العلمية في المجال.
وقام رؤساء الاتحادات الرياضية بعرض تفصيلي لأبرز المشكلات والصعوبات التي تواجههم في مسيرة عملهم، سواء على الصعيد الإداري، أو الفني، أو حتى اللوجستي، وعلى الفور، وجّه الوزير بسرعة العمل على تذليل تلك العقبات وتوفير الدعم اللازم والضروري، وذلك لضمان استمرارية وانتظام النشاط الرياضي على أكمل وجه، بالإضافة إلى تطوير شامل لمنظومة العمل الرياضي.
علاوة على ذلك، تناول الاجتماع بالنقاش ملفات الرعاة، واستكشاف آليات جديدة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية، بهدف ضمان تحقيق الاستدامة المالية للاتحادات الرياضية، كما لم يغفل الاجتماع التحديات والمعوقات المصاحبة لاستضافة البطولات والفعاليات الدولية الكبرى، وسبل توفير كافة المتطلبات الفنية واللوجستية اللازمة لإنجاحها، بما يتماشى مع المكانة المرموقة التي تحظى بها مصر في المجال الرياضي.
وفي إطار الاستعدادات للمحافل العالمية القادمة، تطرق الحضور إلى التحضيرات الجارية لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة "لوس أنجلوس 2028"، حيث أكد وزير الشباب والرياضة على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للاتحادات الرياضية في جهودها لإعداد اللاعبين وتأهيلهم فنياً وبدنياً على أعلى مستوى، مع توفير كافة المقومات والعوامل التي تضمن لهم تحقيق أفضل النتائج الممكنة، ورفع راية مصر خفاقة في جميع المحافل الدولية.
وأكد الدكتور أشرف صبحي مجدداً على حرص الوزارة الشديد على التنسيق الدائم والمستمر مع اللجنة الأولمبية ورؤساء الاتحادات الرياضية، والاستماع المباشر إلى مطالبهم واحتياجاتهم، والعمل على إيجاد حلول عملية وفعالة تدعم الرياضيين والأندية والجماهير على حد سواء.
من جانبه، أكد المهندس ياسر إدريس على أهمية التعاون الوثيق والتكامل بين اللجنة الأولمبية والوزارة، وذلك من أجل ضمان المتابعة الدقيقة للتنفيذ العملي للقرارات والتوصيات، وإزالة أية عقبات أو معوقات قد تواجه الاتحادات الرياضية في طريقها.
وفي ختام الاجتماع المثمر، اتفق جميع الحضور على عقد لقاءات واجتماعات دورية ومنتظمة، بهدف متابعة آخر المستجدات على أرض الواقع، ورصد أية تحديات أو صعوبات جديدة قد تظهر، والعمل على معالجتها والتغلب عليها بشكل فوري، وذلك دعماً لاستقرار وازدهار وتطور الرياضة المصرية في مختلف المجالات.