ريال مدريد يعارض نقل مباراة برشلونة وفياريال إلى أمريكا

أعلن نادي ريال مدريد رفضه القاطع لاستضافة مباراة نادي فياريال ضد نادي برشلونة، المقرر انعقادها ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من بطولة الدوري الإسباني الممتاز، خارج الأراضي الإسبانية.
جاء هذا الإعلان بعد أن صرح الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن نيته في إقامة المباراة المرتقبة بين فريقي فياريال وبرشلونة على أرضية ملعب هارد روك، الكائن بمدينة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في العشرين من شهر ديسمبر لعام 2025.
وأصدر نادي ريال مدريد بيانًا رسميًا يعرب فيه عن اعتراضه الشديد على إقامة المباراة خارج حدود إسبانيا، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صريحًا لمبدأ المعاملة بالمثل، ومؤكدًا على الضرورة القصوى لحصول أي تعديل من هذا القبيل على موافقة جميع الأندية المتنافسة والمشاركة في فعاليات البطولة.
وفي سياق متصل، ناشد نادي ريال مدريد كلًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا، ضرورة التدخل العاجل ورفض إقامة هذه المباراة على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما يلي نص البيان الصادر عن نادي ريال مدريد:
يود نادي ريال مدريد أن يعرب وبصورة واضحة لأعضائه الكرام، ومشجعيه الأوفياء، وعشاق كرة القدم على نطاق واسع، عن رفضه المطلق والقاطع للاقتراح المتعلق بلعب مباراة الجولة السابعة عشرة من منافسات بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى، والتي تجمع بين نادي فياريال ونادي برشلونة، خارج حدود الأراضي الإسبانية.
إن هذا الإجراء، الذي تم اتخاذه وتنفيذه دون إعلام مسبق أو إجراء مشاورات مع الأندية المتنافسة والمشاركة في هذه المسابقة، يشكل انتهاكًا سافرًا للمبدأ الجوهري للمعاملة بالمثل الإقليمية، والذي يحكم وينظم مسابقات الدوري التي تعتمد نظام الذهاب والإياب (أي مباراة واحدة على أرض الفريق المنافس والأخرى على أرضه)، الأمر الذي يؤدي بشكل مباشر إلى تغيير ميزان التنافس ويمنح أفضلية رياضية غير مستحقة على الإطلاق للأندية المتقدمة.
إن الحفاظ على نزاهة البطولة يتطلب بالضرورة أن تُقام كافة المباريات في ظل ظروف تتسم بالمساواة التامة والعدل بين جميع وأطراف الفرق المتنافسة.
إن تعديل هذا النظام القائم من جانب واحد يعد تعديًا واضحًا على مبدأ المساواة بين المتنافسين، ويؤدي إلى إضعاف شرعية النتائج المتحققة، كما يرسخ سابقة غير مقبولة على الإطلاق تفتح الباب على مصراعيه أمام استثناءات يتم بناؤها على مصالح غير رياضية بحتة، مما يؤثر تأثيرًا سلبيًا بالغًا على نزاهة الرياضة ويُهدد بتقويض صورة البطولة العريقة.
وفي حال تم تطبيق هذا الاقتراح المرفوض، فستكون العواقب وخيمة لدرجة أنها ستمثل نقطة تحول جذرية في عالم كرة القدم، تنذر بتغيرات سلبية جمة.
ويجب أن يحظى أي تعديل من هذا القبيل، وفي جميع الأحوال والظروف، بموافقة صريحة وإجماعية من جميع الأندية المتنافسة والمشاركة في المسابقة، بالإضافة إلى الالتزام الصارم والكامل باللوائح والأنظمة الوطنية والدولية التي تحكم وتنظم المسابقات الرسمية.
ودفاعًا عن هذا المبدأ الراسخ، اتخذ نادي ريال مدريد بالفعل ثلاثة إجراءات محددة وواضحة:
1- طالب النادي الاتحاد الدولي لكرة القدم، بصفته الضامن الأمين لقواعد كرة القدم الدولية، بعدم السماح بإقامة المباراة دون الحصول على موافقة مسبقة من جميع الأندية المتنافسة والمشاركة في المسابقة.
2- توجّه النادي بطلب إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بصفته الضامن لنزاهة المسابقات الأوروبية والتوافق التنظيمي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لحث الاتحاد الإسباني لكرة القدم على سحب هذا الطلب أو رفضه بشكل قاطع، وإعادة تأكيد المعايير التي تم وضعها في عام 2018 والتي تمنع منعًا باتًا لعب المباريات الرسمية في المسابقات المحلية خارج الأراضي الوطنية، إلا في ظروف استثنائية مبررة بشكل صحيح وواف، وهو الأمر الذي لا ينطبق على هذه الحالة المطروحة.
3- التقدم بطلب إلى المجلس الأعلى للرياضة لعدم منح الترخيص الإداري اللازم لإقامة المباراة دون الحصول على موافقة بالإجماع من كافة الأطراف المعنية.
يؤكد نادي ريال مدريد التزامه الراسخ باحترام القواعد واللوائح الوطنية والدولية التي تضمن نزاهة وحسن سير وتنظيم المسابقات الرسمية، وسيواصل الدفاع عن الامتثال الكامل لها أمام جميع الهيئات المختصة والمعنية.
