تغريدة صلاح تدعم أطفال غزة- تحرك عاجل من الاتحاد الأوروبي!

في أعقاب تغريدة مؤثرة من النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول، حول الأحداث المأساوية في غزة، يبدو أن استجابة عاجلة قد بدأت تظهر.
كان صلاح قد استفسر في تغريدته عن الظروف المروعة التي أدت إلى استشهاد سليمان العبيد، اللاعب السابق في منتخب فلسطين لكرة القدم، وذلك كرد فعل على رسالة تعزية نشرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عبر حسابه الرسمي.
وبعد فترة وجيزة من هذه التغريدة، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن مبادرة لتقديم الدعم الضروري لأطفال غزة، وذلك من خلال مؤسسته الخيرية المرموقة.
وقد صدر بيان رسمي من مؤسسة يويفا الخيرية يعلن عن هذه المبادرة، وجاء فيه:
قررت مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية، توسيع نطاق دعمها للأطفال المتضررين في مناطق الصراع والنزاع.
لقد أبرمنا شراكة استراتيجية مع ثلاث منظمات إنسانية عريقة، وهي منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة أطباء العالم، والمنظمة الدولية لذوي الإعاقة، وذلك بهدف توفير مساعدات حيوية وإغاثة عاجلة لأطفال غزة، إيمانًا منا بأن كل طفل يستحق الأمان، والأمل، والرعاية الكاملة.
تأتي هذه الدفعة الجديدة من التمويل المخصص لأطفال غزة استكمالاً لجهود مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مناطق أخرى حول العالم، مثل أوكرانيا، والسودان، ولبنان، واليمن، وسوريا، وأفغانستان.
وفي تصريح له، أكد السيد ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على أهمية هذه المبادرة قائلاً:
بغض النظر عن الدوافع التي يتذرع بها الكبار الذين يشعلون الحروب، فإن الأطفال هم الضحايا الأبرياء دائمًا. إنهم يفقدون حياتهم يوميًا في أتون الصراعات المختلفة، ومن واجبنا الأخلاقي أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة أولئك الذين يسعون جاهدين لجعل حياتهم أكثر أمانًا واستقرارًا.
من خلال مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأطفال، نسعى بشكل دؤوب لدعم المنظمات والأفراد الذين يعملون على تخفيف المعاناة عن كاهل الأطفال، ومساعدتهم على استعادة لحظات الفرح والأمل، حتى في ظل الظروف القاسية والصعبة.
إنه من واجبنا جميعًا كبالغين، وكآباء وأمهات، وكجيران، وكبشر، أن نقف صفًا واحدًا إلى جانب الأطفال عندما يكونون في أمس الحاجة إلينا. غالبًا ما تكون أبسط اللفتات كافية لتذكيرهم بأنهم ليسوا وحدهم، وأنهم ليسوا منسيين، وأنهم يحظون بالتقدير والاحترام.
قد لا نكون قادرين على تغيير العالم بأكمله بمفردنا، ولكن الأطفال قادرون على ذلك، وسوف يفعلون ذلك بالتأكيد، إذا ما وفرنا لهم الأمان والحب والأمل الذي يحتاجونه لينمووا ويزدهروا.
وكان محمد صلاح قد أعاد نشر تغريدة مؤثرة من الحساب الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي تضمنت نعيًا للاعب الفلسطيني الراحل سليمان العبيد، الذي استشهد قبل أيام قليلة بنيران الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في التغريدة: "وداعًا سليمان العبيد، (بيليه فلسطين) الموهبة التي أعادت الأمل إلى قلوب عدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أحلك الظروف وأصعب الأوقات".
وقد علق صلاح على التغريدة بسؤال مؤثر: "هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات، وأين، ولماذا؟".
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أعلن رسميًا عن استشهاد اللاعب سليمان العبيد، اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني.
وكشف الاتحاد الفلسطيني عن أن اللاعب قد استشهد إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة.
اللاعب الراحل، الذي كان يُلقب بـ "بيليه الكرة الفلسطينية"، قد شارك في 24 مباراة دولية مع المنتخب الفلسطيني، وتمكن خلالها من تسجيل هدفين.
من بين هذين الهدفين، كان هناك هدفًا لا يُنسى سجله بضربة مقصية رائعة في مرمى المنتخب اليمني في بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010.
بدأ العبيد، المولود في غزة عام 1984، مسيرته الكروية مع ناديه الأم، نادي خدمات الشاطئ. ثم انتقل بعد ذلك إلى الضفة الغربية، حيث انضم إلى صفوف نادي مركز شباب الأمعري، ولعب معه في الفترة من عام 2009 إلى عام 2013، وتوج معه بلقب النسخة الأولى من دوري المحترفين في موسم 2010-2011.
عاد العبيد مجددًا إلى صفوف نادي خدمات الشاطئ لمدة موسم واحد، ثم التحق بصفوف نادي غزة الرياضي، وتمكن معه من الحصول على لقب هداف الدوري الممتاز في المحافظات الجنوبية في موسم 2015-2016، بعد أن سجل 17 هدفًا.
وفي وقت لاحق، عاد العبيد إلى فريقه الأم، خدمات الشاطئ، وتمكن معه من الفوز بلقب هداف الدوري الممتاز في موسم 2016-2017، بعد أن أحرز 15 هدفًا.
وكشف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن أن عدد شهداء الرياضيين في الحرب الإسرائيلية على غزة قد ارتفع إلى 662 شهيدًا.