بالوتيلي- حلم ريال مدريد، ندم إنتر، ورؤية جديدة للمستقبل

أفصح النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي عن طموحه في خوض غمار تجربة كروية جديدة ومثيرة.
وفي سياق حوار شيق مع صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت"، صرح بالوتيلي قائلاً: "أتوق للانضمام إلى نادٍ يثق بقدراتي وإمكاناتي، وأصبو إلى اللعب لمدة سنتين أو ثلاث سنوات إضافية، وبعد ذلك، أتطلع إلى الانتقال للعب بجوار شقيقي إينوك في فريق فادو بدوري الهواة، فقد قطعنا عهدًا بأن أنهي مسيرتي الكروية باللعب جنباً إلى جنب معه".
كما كشف بالوتيلي عن حلمه الذي يراوده في عيد ميلاده الخامس والثلاثين، قائلاً: "أحلم بتقمص ألوان فريق ريال مدريد العريق".
وأضاف: "الفترة التي قضيتها في صفوف فريق برشلونة كانت أشبه بالحلم الوردي، إلا أن ماسيمو موراتي، الرئيس الأسبق لنادي إنتر ميلان، قدم لي عرضًا مغريًا، مما دفعني للانتقال إلى صفوف النيراتزوري".
وتابع: "لقد لعبت في برشلونة إلى جانب الأخوين دوس سانتوس وتياجو ألكنتارا وبويان كركيتش، كنا نلعب بحرية وانسيابية، ولم يعلمونا سوى تقنية التوقف والتمرير السريع دون أي تعقيدات تكتيكية، كان النزول إلى أرض الملعب متعة لا تضاهيها متعة".
وعندما سُئل عن الدروس والعِبر التي استخلصها من مسيرته الكروية، أجاب بالوتيلي: "في الماضي، كنت أرى الأمور بمنظور ضيق، أبيض أو أسود فقط، أما الآن فقد تعلمت رؤية درجات الرمادي المختلفة".
وعبر عن استيائه العميق بسبب عدم تمكنه من رؤية أطفاله بانتظام، قائلاً: "لا تسنح لي الفرصة لقضاء وقت كافٍ مع أطفالي، وأرى أنه يجب تغيير القانون المتعلق بهذا الأمر، لقد أدركت مع مرور الوقت مدى روعة هذه المسؤولية، ابنتي بيان تمارس رياضة الكاراتيه، أما ابني ليون فهو يظهر بوادر واعدة في عالم كرة القدم".
يذكر أن بالوتيلي لديه طفلان، هما بيان، ابنته من زوجته السابقة رافائيلا فيكو، التي تزوجها بعد انتقاله من إنتر ميلان إلى مانشستر سيتي، وابنه الثاني ليون.

وفيما يتعلق برؤيته للدوري الإيطالي في الموسم المقبل، قال: "أنا لا أشاهد التلفاز ولا أتابع آخر المستجدات، فقد التقيت بصديق يمارس رياضة المواي تاي، وفي شهر يونيو الماضي، قضيت إجازة لمدة شهر وتدربت مع بطل العالم رودتانج، إنها رياضة شاقة ولكنها مفيدة وممتعة في الوقت ذاته".
وعن النادي الذي يفضله بين قطبي مدينة ميلانو، أوضح: "لقد قدمت الكثير لكلا الناديين، إنتر ميلان وميلان، في صغري، كنت مشجعًا لنادي إنتر ميلان لأن مثلي الأعلى كان الظاهرة رونالدو، ولم أخفِ يومًا حبي لنادي ميلان، ولكن أن تكون مشجعًا أمر مختلف تمامًا".
كما أعرب بالوتيلي عن ندمه بسبب مسيرته مع المنتخب الإيطالي، قائلاً: "كان بإمكاني بذل المزيد من الجهد والعطاء، وكان بإمكاني الحصول على فرص لعب أكثر، ومع ذلك، فقد سجلت 14 هدفًا، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها الأسطورة جياني ريفيرا، ولو أتيحت لي فرص أكثر، لربما كنت أقرب إلى لويجي ريفا، الهداف التاريخي للمنتخب الإيطالي، ولكن دعونا نطوي هذه الصفحة، فالبعض لم يكن يرغب في وجودي في المنتخب، ولكن هذا أصبح من الماضي".

كما وجه رسالة طيبة إلى جينارو جاتوزو، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، قائلاً: "أتمنى له كل التوفيق والنجاح، وأنا على يقين بأنه سيبذل قصارى جهده من أجل الفريق".
وكان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قد أعلن عن تعيين جينارو جاتوزو مدربًا للمنتخب الإيطالي في منتصف شهر يونيو الماضي، خلفًا للوتشيانو سباليتي، الذي رحل عن تدريب الآزوري.
وقد سبق لجاتوزو أن تولى تدريب أندية إي سي ميلان ومارسيليا وهايدوك سبليت الكرواتي، ولكنه لم يحقق النجاح المنشود، وتمت إقالته.
وعن أزمة لوكمان، الذي يرغب في الرحيل عن أتالانتا والانتقال إلى إنتر ميلان، قال بالوتيلي: "لقد ندمت على خلع قميص إنتر ميلان في سان سيرو، ولذلك أقول الآن، لو كنت مكان لوكمان وفي حالتي النفسية الحالية، لما حذفت صوري بقميص أتالانتا من مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "الانتماء لم يعد موجودًا كما كان في السابق، واللاعبون يرحلون عاجلاً أم آجلاً، ولكن لا علاقة للجماهير بهذا الأمر، فهم يستحقون التقدير والاحترام، وهذا لا يقتصر على جماهير أتالانتا فقط".
واختتم حديثه بالتعليق على أزمة المهاجمين في إيطاليا، قائلاً: "تعاني إيطاليا من نقص حاد في المهاجمين المتميزين، وهي مشكلة خطيرة، اللاعبون الشباب تائهون ولا يحصلون على الاستمرارية اللازمة، وبعد بضعة أشهر، ينتهي بهم المطاف باللعب في دوريات أدنى".
وأردف: "في جنوة، تدربت مع لورينزو فينتورينو، وهو يمتلك مهارات رائعة، ورأيت أيضًا لمحات من فرانشيسكو كاماردا في ميلان، وأتطلع إلى رؤية أدائه مع ليتشي. ولكنني معجب جدًا بـ بيو إسبوسيتو، مهاجم إنتر ميلان، الذي لعب الموسم الماضي معارًا إلى سبيزيا وكان هدافًا لدوري الدرجة الثانية برصيد 19 هدفًا".
وتعود آخر تجربة احترافية لـ بالوتيلي مع نادي جنوة خلال الفترة من صيف 2024 حتى يناير 2025، ليظل بعدها بدون ناد.

