الإسماعيلي يتعادل سلبياً مع بتروجت ونقص عددي يحسم الموقف

في مستهل منافسات الدوري المصري الممتاز، خيّم التعادل السلبي بدون أهداف على لقاء الإسماعيلي وبتروجت، في مباراة اتسمت بالإثارة والندية.
وشهدت المباراة ظرفًا استثنائيًا، حيث أكمل الإسماعيلي اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه محمد عمار، مما أثر على مجريات اللعب.
ويُذكر أن هذه المواجهة هي الرابعة من أصل سبع مباريات في هذه الجولة التي انتهت بالتعادل، مما يعكس التنافس الشديد بين الفرق.
وتلقى محمد عمار الإنذار الثاني في الدقيقة 76 ليغادر الملعب مطرودًا، تاركًا فريقه في موقف صعب.
وتاريخيًا، تُعد هذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الإسماعيلي وبتروجت في الجولة الافتتاحية للدوري المصري، مما يضفي على المباراة طابعًا خاصًا.
التقى الفريقان أول مرة في موسم 2010-2011، وحقق الإسماعيلي الفوز بهدف نظيف، مسجلًا بداية قوية للموسم.
وفي الموسم التالي 2011-2012، كرر الإسماعيلي فوزه على بتروجت بثلاثة أهداف مقابل هدف، مؤكدًا تفوقه في المواجهات المبكرة.
ويعود آخر تعادل سلبي بين الفريقين إلى موسم 2018-2019، مما يجعله لقاءً نادرًا من حيث النتيجة.
وقبل انطلاق المباراة، قام لاعبو الإسماعيلي برفع قميص محمد أبو النجا "بونجا"، حارس مرمى وادي دجلة السابق، الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا بعد صراع مع المرض، في لفتة مؤثرة تجسد روح التضامن.
وبهذا التعادل، اقتنص كل فريق نقطة واحدة، في بداية مشوارهما في الدوري.
سيطرة غير مثمرة
في الشوط الأول، استحوذ بتروجت على الكرة بنسبة كبيرة، إلا أن هذه السيطرة لم تُترجم إلى فرص حقيقية أو خطورة تُذكر على مرمى الإسماعيلي الذي تراجع للدفاع.
وشهدت الدقيقة 21 أخطر فرص اللقاء، عندما سدد مصطفى الجمل ركلة حرة مباشرة صاروخية ارتطمت بالعارضة، كادت أن تهز الشباك.
وفي الشوط الثاني، اتسمت المباراة بمزيد من التوازن بين الفريقين، مع محاولات متبادلة للوصول إلى المرمى.
وقد لجأ الحكم إلى تقنية الفيديو للتحقق من صحة طرد محمد عمار لاعب الإسماعيلي، قبل أن يؤكد قراره بإشهار البطاقة الصفراء الثانية وطرده.
وفي النهاية، نجح الإسماعيلي في الخروج بنقطة التعادل الثمينة، رغم النقص العددي في صفوفه، ليثبت صلابته وقدرته على الصمود في الظروف الصعبة.
