الأولمبية تتمسك بمشاركة إسرائيل رغم الدعوات المتزايدة لحظرها

المؤلف: محررو هذا الموقع09.18.2025
الأولمبية تتمسك بمشاركة إسرائيل رغم الدعوات المتزايدة لحظرها

على وقع الحرب المستمرة في غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية هناك، أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية بيانًا رسميًا حيال الدعوات المتزايدة التي تطالب بمنع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة.

وقد احتدم النقاش والجدل في الأوساط الرياضية عقب تصريحات أدلى بها لاعب الكريكيت الأسترالي البارز، عثمان خواجة، حيث دعا الاتحادات الرياضية الدولية إلى فرض حظر شامل على مشاركة إسرائيل في مختلف المنافسات العالمية.

وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة والمكثفة، أصرت اللجنة الأولمبية الدولية على موقفها الثابت الرافض لاستبعاد إسرائيل، وأكدت في بيانها على أن كلا من فلسطين وإسرائيل تتمتعان بحقوق متساوية وكاملة في إطار الحركة الأولمبية.

وأوضح البيان الصادر: "لقد شارك وفدا فلسطين وإسرائيل جنبًا إلى جنب في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وتشارك الرياضيون من كلا الطرفين الإقامة تحت سقف واحد في القرية الأولمبية، وسيواصل الطرفان التمتع بالحقوق والامتيازات نفسها دون تمييز".

واتهم عثمان خواجة، الدولة الإسرائيلية بارتكاب جملة من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، من خلال ممارسة القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني.

وفي تصريحات أدلى بها خواجة لوسائل إعلام أسترالية، قال: "أي دولة تتجاهل القانون الدولي أو الإنساني على نحو سافر وترتكب جرائم حرب موثقة، يجب مراجعة مكانتها وامتيازاتها على مستوى العالم بشكل فوري وجدّي."

منذ اندلاع الحرب المؤسفة في أكتوبر من العام 2023، تشير التقديرات الموثوقة إلى مقتل ما يزيد على 80 ألف شخص في قطاع غزة، من بينهم ما يقارب 17 ألف طفل بريء، بينما تواصل إسرائيل مشاركتها الفاعلة في البطولات الدولية التي ينظمها كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) واللجنة الأولمبية الدولية.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة في ظل تحذيرات متزايدة تطلقها الأمم المتحدة بشأن كارثة إنسانية وخيمة تتفاقم في قطاع غزة المحاصر، حيث أكد تقرير حديث صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أن شبح المجاعة قد بات حقيقة ماثلة في مدينة غزة المنكوبة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة